الكَعْبَةُ المُشَرَّفَة بناءٌ مُرَبَّعٌ و مُكَعَبٌ تقريباً ، و هي تقع في وسط المسجد الحرام بمكة المكرمة .
و الأرض التي بُنِيَت الكعبةُ عليها هي القِبْلَةُ التي يتوجَّه إليها المسلمون حال الصلاة و غيرها من الحالات التي أمر الله بها .
و أول من بَنى الكعبةَ هو أبونا النبي آدم ( عليه السَّلام ) بأمر من الله عَزَّ و جَلَّ ، ثم جَدَّدَ بناءها النبي إبراهيم الخليل و إبنه إسماعيل ( عليهما السلام ) بأمر من الله عَزَّ و جَلَّ ، ثم جُدِّدَ بناؤها مراراً .
قال الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾.
و لقد اشترك النّبي المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) مع قبائل مكة المكرمة في وضع الحجر الأسود في مكانه و كان عمره حينذاك 35 سنة .
فلما بلغ بناء الكعبة إلى موضع الحجر الأسود اختلفت قريش و تشاجرت في وضعه ، و أخيراً اتفقوا و تراضوا بتحكيم و قضاء أول داخلٍ عليهم من باب بني شيبة .
فأطلّ النبي ( صلى الله عليه و آله ) و دخل عليهم .
فقالوا : هذا الأمين قد جاء فحكَّموه ، فأخبروه و طلبوا منه أن يحكم بينهم .
فتقدم و بسط رداءه على الأرض ، و وضع الحَجَرَ فيه ثم قال : يأتي من كل قبيلة رجل .
فرفعوا جميعا الرداء الذي فيه الحجر إلى مستوى موضعه ، ثم تناول ( صلى الله عليه و آله ) الحَجَرَ بيده و وضعه في موضعه ، فخصّه الله بتلك الكرامة .
موقع الكعبة:تقع الكعبة وسط المسجد الحرام تقريباً مكعبة الشكل ويبلغ ارتفاعها خمسة عشر مترا وفي ضلعها الشرقي يقع الباب مرتفعا عن الأرض نحو مترين.اركان الكعبة الاربعة هي الركن الاسود والركن الشامي والركن اليماني والركن العراقي وفي أعلى الجدار الشمالي يوجد الميزاب وهو مصنوع من الذهب الخالص ومطل على حجر إسماعيل.
{ وصف الكعبة }
وصفتها أنها بناء مكعب الشكل, يبلغ أرتفاعها 15 متراً, ويبلغ طول ضلعها الذي به بابها 12 متراً, وكذلك يكون الذي يقابله, وأما الضلع الذي به الميزاب والذي يقابله, فطولهما 10 أمتار.
ولم تكن كذلك في عهد إسماعيل بل كان ارتفاعها تسعة أذرع, وكانت دون سقف, ولها باب ملتصق بالأرض, حتى جاء تبع فصنع لها سقفاً, ثم جاء من بعده عبد المطلب وصنع لها باباً من حديد وحلاّه بالذهب, وقد كان بذلك أول من حلىّ الكعبة بالذهب.
و يفتح باب الكعبة ثلاث مرات سنويا لغسل داخلها بماء زمزم.
وفي الداخل الغرفة فارغة والسقف مدعم من ثلاثة اعمدة محاطة بالرخام.
و في زاوية نجد ادراجا ضيقة تسمح بالصعود للأعلى حيث يصعد فيه مرة في السنة لتبديل كسوة الكعبة.
-1الحجر الاسود ويقع في الزاوية الجنوبية الشرقية.
2- باب الكعبة ويقع الحائط الشرقي ويرتفع 2.13 متر عن الأرض.
3- ميزاب وتقع في الحائط الشمالي لإخراج مياه الأمطار وهو مصنوع من الذهب الخالص .
4- الشاذروان وهو جزء من حجر أساس الكعبة. ,,,,,5- الحطيم(حجر إسماعيل) . ,,,,,6-الملتزم
7- مقام إبراهيم . ,,, 8- زاوية الحجر الاسود. ,,,9- زاوية اليمن (الركن اليمانى).
10- زاوية سوريا . ,, 11- زاوية العراق
12- كسْوة الكعبة . 13- شريط من الرخام . 14- مقام جبريل
أولا: يوجد بداخل الكعبة ريح طيب من خليط المسك والعود والعنبرالذي يستخدم بكميات كبيرة لتنظيفها ويستمر مفعوله طوال العام.
ثانيا: تغطى أرضية الكعبة برخام من اللون الأبيض في الوسط، أما الأطراف التي يحددها شريط من الرخام الأسود فهي من رخام الروزا (الوردي) الذي يرتفع إلى جدران الكعبة مسافة 4 أمتار دون أن يلاصق جدارها الأصلي. أما المسافة المتبقية - من الجدار الرخامي حتى السقف (5 أمتار) - فيغطيها قماش الكعبة الأخضر (أو ستائر من اللون الوردي) المكتوب عليه بالفضة آيات قرآنية وتمتد حتى تغطي سقف الكعبة. كما توجد بلاطة رخامية واحدة فقط بلون غامق تحدد موضع سجود الرسول محمد.
ثالثا: ثلاثة أعمدة في الوسط من الخشب المنقوش بمهارة لدعم السقف بارتفاع حوالي 9 أمتار محلاة بزخارف ذهبية.
رابعا: عدد من القناديل المعلقة المصنوعة من النحاس والفضة والزجاج المنقوش بآيات قرآنية تعود للعهد العثماني.
خامسا: درج (سلم) يصل حتى سقف الكعبة مصنوع من الألومنيوم والكريستال.
سادسا: مجموعة من بلاطات الرخام التي تم تجميعها من كل عهد من عهود من قاموا بتوسعة الحرم المكي الشريف
صورة نادرة للكعبة منالداخل
الحجر الأسود: يوجد في الجنوب الشرقي من الكعبة حجر ثقيل بيضاوي الشكل أسود اللون مائل إلى الحمرة وقطره 30 سم ويحيط به إطار من الفضة ويسن لمن يطوف أن يستلم الحجر الأسود (أي يلمسه بيده) ويقبله عند مروره به، فإن لم يستطع استلمه بيده وقبلها، فإن لم يستطع استلمه بشيء معه (كالعصا وما شابهها) وقَبَّل ذلك الشيء، فإن لم يستطع أشار إليه بيده ولا يقبلها. وقد ورد في الحديث أن محمد قال: إن الحجر والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله نورهما ولولا أن طمس نورهم لأضاء ما بين المشرق والمغرب " وقد ورد في الحديث أيضاً أن الحجر الأسود نزل من الجنة أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم.
................................................................................. مقام إبراهيم : وهو الحجر الذي قام عليه النبي إبراهيم عند بناء الكعبة وكان إبنه إسماعيل يناوله الحجارة وكل ما كملت جهة أنتقل إلى الجهة الأخرى يطوف حول الكعبة وهو واقف عليه حتى انتهى إلى وجه البيت ولقد كانت هذه من معجزات الله لإبراهيم أن صار الحجر تحت قدميهِ رطباً فغاصت فيه قدماه وقد بقي أثر قدميهِ ظاهراً فيه.
الكعبة في اللغة العربية: الكعبة من الشيء المكعّب، وتسمى الكعبة بهذا الاسم لتكعيبها وهو تربيعها وقيل لعلوها ونتوئها، وتسمى بالبيت العتيق، والبيت الحرام.